السبت، 5 يناير 2013

مليونية رقصة المجنونة


لا نستطيع أن ننظر إلى أحداث الأسبوع الماضي بعادية، فأحداث النهضة والتطور التي توالت على رؤوسنا خلاله، مثلت سبقاً في تاريخ الأمة المصرية العظيمة، ودللت بما لا نكران فيه أننا بالفعل حضارة سبعة آلاف عام وأننا أصل الكون بالفعل.

وعظمة المصريين تكمن في المفاجآت التي "ترزعك" على أم رأسك وربما أبوها؛ لا أدري فأنا لست خبيرة في الأمر وأحب أن أتركه لأهل العلم كي يفتونا فيه. المهم: ترزعك عند استيقاظك صباحاً فلا تحتاج إلى فنجال القهوة كي ينبهك، حيث تقوم هي بدور المنبه بجدارة لا تضاهيها فيه "جرادل مجردلة" من القهوة.

الانتصار الذي رزعني أولا، كان الاحتفال المهيب بسقوط الأندلس والدعوة لا ستعادتها من أهل الكفر والطغيان. بالطبع أنا معكم في هذا الأمر وبما أننا عند استعادة أسبانيا أو الأندلس " أياً كان الاسم لا يهم" سيكون هناك أسرى وسبايا، فأنا من الآن أحب أن أسجل احتكاري وحقي في أنطونيو بانداريس وخافيير بارديم، وأحب أن أطمئن قادة مصر العظام، أنهم لوعلقوا صور كل منهما إضافة إلى بينولوبي كروز وإيفا لانجوريا، فسيضمنوا الزحف المصري لتحرير أسبانيا في ظرف خمس دقائق.

رزعة الانتصار الثانية جاءت من أعلم شيوخ الأرض في علم المثلثات!؟ عندما أفتى بأن الحل الوحيد لانقاذ الاقتصاد المصري من الانهيار هو: غزو البلاد الأخرى. "نعم؟؟!!! ما علينا ويجب أن نقبل الأمر بلا جدال فهي فتوى صدرت من أعلم رجال الأرض وبالتالي علينا أن نصغي ونطيع. أخرجت الخريطة وبدأت أفكر أي الدول علينا غزوها، فوجدت أن أسرع غزو يمكننا تحقيقه هو السودان والصومال وجيبوتي وليبيا والسعودية والأردن، وبما أننا نسعى وراء الغنائم من ذهب وفضة وجمال وبعير وبترول، فالاختيار الأمثل هو السعودية، وهنا أترك التكتيكات للجيش المصري العظيم الذي يجب بالطبع أن ينظم مع عناصر تنظيم القاعدة في مصر حتى يقف على شروط الغزو الاسلامي ليبارك الله خطانا " وأهو بالمرة نردها للجزيرة العربية ومثلما فتحونا من قبل نفتحهم الآن وتبقى واحدة بواحدة". ولا تقلقوا يا جماعة فسوف ندخل الاسلام إلى السعودية ليهتدوا كما اهتدى المصريون مؤخراً.

الرزعة الثالثة جاءت من دعوات زعماء أحزاب الأغلبية بأن يتزوج المصريون من سوريات حتى ينقذونهن من مخيمات اللاجئين، وبالطبع هذا موقف جهادي عظيم، ولكن السؤال أليس من الواجب إنقاذ الرجال السوريين أيضاً؟ ثم أنه باعتباري فيمنست أصيلة فأنا أطالب بالمساواة في الجهاد لو كان من هذا الصنف، وأدعو كل نساء مصر الحريصات على دعم الثورة السورية أن ينقذن رجال سوريا والزواج بهم فوراً.

وفي النهاية أتوجه إلى الشعب المصري بأن يدعم هذه المشاريع الثلاثة من أجل نهضة مصر،  ويشارك معنا في مليونية " رقصة المجنونة" بجوار مستشفى العباسية.

هناك تعليق واحد:

  1. ممكن أستلف منك انتونيو بانديرس يوم في الاسبوع؟ خليكي جدعة احنا اخوات في الاسلام

    ردحذف