الأحد، 18 أبريل 2010

مشكلة الفقر وضرورة تنمية الدور الاقتصادي للمرأة العربية

إن فقر المرأة في العالم العربي أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها أو التغاضي عنها، وإن كان تفسيرُ أسبابِها مختلفٌ عليها، بين أسبابٍ ثقافيةٍ وسياسيةٍ وبين أثقالِ التراث وضغوط العصر. ولكن مما لا شك فيه أيضاً أن هناك ترابطٌ بين الوضعِ الاقتصادي للمرأة العربية وبين القوانين المعمولُ بِها في البلاد العربية، حيث مازالت المرأة العربية تعاني من تمييزٍ على مستوى الحقوقِ والتشريعاتِ.
ولكي تتضح الصورة قليلاً ومن خلال تقارير صدرت من البنك الدولي وغيرها من المنظمات العالمية حول الفقر في العالم العربي وفقر النساء بشكل خاص، نجد على سبيل المثال لا الحصر، أنه في عام 2002 تم اكتشاف أن 15% من الأسرِ الأردنية ترعاها إناث، وقد قدر مؤشر فجوة الفقر لتلك الأسر بحوالي 3.55%، أي أن متوسط إنفاق الفرد داخل هذه الأسر يصل إلى حوالي 301دينار أردني للفرد في السنة. بينما في مصر، فالمصيبة أكبر، حيث تورد دراسة أعدها دات وجوليف وشارما عام 1997 أن مؤشر تعداد الرؤوس للأسر التي ترعاها نساء قدر بـ 35.5% في الحضر وحوالي 36.3% في الريف، وقدر مؤشر فجوة الفقر للأسر التي ترعاها نساء بـ 8.4 % على مستوى القطر مقابل 6.2% بين الأسر التي يرعاها الرجال، والتي يبلغ تعدادها في الحضر 21.8% و28.1% في قطاع الريف. بالطبع النسبة المتبقية يتولى الإنفاق عليها كل من الرجال والنساء بالتعاون فيما بينهم. أما تونس والتي تتمتع فيها النساء بمساواة شبه كاملة في القوانين والتشريعات، فيورد التقرير الذي صدر عن البنك الدولي حول الفقر في تونس عام 2000 ، أنه لا يوجد ما يشير إلى انتشار للفقر بين أوساط الأسر التي ترعاها النساء، وأن انتشار الفقر بين النساء بشكل عام سواء في الريف أو المدن لا يزيد عن انتشاره في أوساط الرجال.
ووفقاً للأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد الخمليشي، فإن المتغيرات العالمية التي أملتها العولمة وما نتج عنها من تحولات في معظم المجتمعات الإنسانية، فرضت تحديات ومهام متنوعة أمام فرص استدامة التنمية وتواصلها، وقد أفضت هذه التحديات إلى ضرورة الاهتمام النوعي بالتنمية البشرية على مختلف الاتجاهات، وأشار إلى أن دراسة موضوع " المرأة والفقر" تُواجَه بصعوبات علمية وإجرائية، نتيجة عدم توافر البيانات والمعلومات الدقيقة على أساس النوع، وان الفقر في المجتمع العربي هو نتيجة تراكمات تاريخية وثقافية واجتماعية، حددت فرص الذكور والإناث في التعليم والمعرفة والتشغيل، فضلاً عما أضافته المتغيرات السريعة والعميقة، من تداخل العوامل المؤثرة في أوضاع المرأة عامة، والمرأة الفقيرة بصفة خاصة.

مما سبق، يمكن لنا أن ندرك أن انتشار الفقر في البلاد العربية يشمل كل من الرجل والمرأة، ولكنه يمثل تحدياً أكبر على المرأة، التي تشارك بنسبة ليست بسيطة في إعالة الأسر، كما تتولى في بعض الحالات وبنسب متفاوتة إعالة الأسر بشكل عام. كذلك يعد وضع المرأة الفقيرة، أكثر إيلاماً من الرجل، فهي تعيش مثلها مثل الرجل في ظروف اقتصادية صعبة، وتعاني من متحيزات ثقافية وسياسات تحدُ من قيمة مساهماتها في التنمية، وهي إضافةٌ لما سبق، المسؤولة الأساسية عن رعاية الأطفال والأعمال المنزلية، إذ تلعب النساء دوراً إنتاجياً وإنجابياً في المنزل، فهي ليست مطالبة بالحصول على دخل للعائلة فقط، لكنها أيضاً مسؤولة عن النشاط اليومي الضروري لاستمرار الحياة اليومية للأسرة. ورغم كل ذلك، هي متهمة دائماً في كافة تحركاتها، ويتم التحرش بها سواء كان في الشارع أو مكان العمل، ودائماً ما يتم الاستخفاف بقيمتها وجدواها كإنسان حقيقي وفاعل في الحياة.

ولكل ما سبق، تعد المرأة أكثر حساسية للفقر، ما يوجب التركيز بنسبة كبيرة على تنميتها اجتماعياً واقتصادياً. والعمل على تحديث القوانين والتشريعات التي تحد من حركة نشاطها الإقتصادي في المجتمعات العربية، كما يوجب أيضاً ضرور ة تكثيف الأنشطة التوعوية داخل المجتمعات العربية لنشر ثقافة بديلة تعيد للمرأة مكانتها التي نصت عليها كافة الديانات السماوية وعلى رأسها الإسلام، وتظهرها في صورة إنسان مكتمل وغير ناقص، حيث دأبت المجتمعات العربية على التعامل مع المرأة وتصويرها على أنها كائن معاق لا يبلغ سن الرشد أبداً ولا يمكنه أن يتخذ قراراته بنفسه بشكل ناضج وسليم، رغم أن النساء العربيات أثبتن أنفسهن كعالمات وأديبات وعاملات في الكثير من المحافل الدولية، وأعتقد أن نبوغ العالمتين السعوديتين غادة مطلق المطيري وحياة سندي الذي ظهر مؤخراً وكان حديث الأوساط العلمية العالمية، لهو أكبر دليل حديث من داخل المنطقة العربية، على تساوي قدرات المرأة العقلية بالرجل، ما يضحد أي افتراءات ذكورية تدعي عدم قدرة المرأة على تولي زمام أمورها.....فقط يجب أن يتم فك القبضة الحديدية التي تكبل سيقان النساء عن الانطلاق في هذا العالم.
إننا نحتاج إلى تضافر كافة الجهود للقضاء على ظاهرة الفقر في المنطقة العربية بشكل عام، وعلى فقر المرأة العربية بشكل خاص، وذلك من خلال تمكينها اجتماعياً، والقضاء على أميتها، ودعم المشاريع الاقتصادية التي تعتمد على العمالة النسائية، والحرص على تعليم الفتيات المهن المختلفة ليتمكن من مواجهة صروف الحياة بقوة، ما يساهم بنسبة كبيرة في القضاء على العديد من الآفات المجتمعية التي نعاني منها والتي نلقي بلائمتها على كاهل النساء في حين أنهن مظلومات ولسن بظالمات. والأهم من كل ما سبق، إعادة النظر في أسلوب تربيتنا لبناتنا، فقد حان الوقت لكي نربي الفتيات على الاستقلال وعدم الاتكال على وجود شخص يعيلهن اقتصادياً، فالوضع الاقتصادي الراهن للعالم كله لا يسمح باستمرار تلك الثقافة، والتي تشكل ركناً أصيلاً في الثقافة العربية.
----------------------------

تم تقديم تلك الورقة في منتدى الاقتصادي التنموي الأول يوم 17 إبريل 2010 - من تنظيم الأكاديمية الدولية للإستشارات والتدريب.

الأربعاء، 7 أبريل 2010

خلعت كل شيئ واختفت

قابلتها صدفة بعد مرور ثلاث سنوات من اختفائها المتعمد، كانت أخبار تمردها غير المتوقع هي آخر ما أعرفه عنها. جلسات النميمة النسائية والذكورية اجتمعت عليها، فلقد خلعت زوجها وخلعت حجابها وقدمت استقالتها من وزارة التربية والتعليم وتركت منزل حضانة أطفالها، ثم "فص ملح وداب". صديقة العمر التي أعرفها ربما منذ وعيت على الدنيا والتي كانت تشير إليها أمي كنموذج للفتاة المثالية وتطالبني أن أقلد ولو جزء بسيط من سلوكها، فهي مطيعة بعماء، هادئة حد السكون، تحمل ابتسامة دائمة كنت أراها وحدي بلا معنى، تمشي دوماً وتحت إبطها كراسة رسم وفي حقيبتها ألوان عديدة، رغم ذلك التحقت بكلية البنات مثلما رغب أهلها، وقبلت بأن تتم خطبتها على رجل يكبرها بخمسة عشر عاماً فقط لأن أهلها يرون فيه زوجا مثالياً. أنجبت ثلاثة أبناء تماماً كما حدد زوجها لنفسه، واكتفت بالعمل كمدرسة رياضيات في أحد المدارس الإعدادية حيث رفضت ترقيتها كمدرسة ثانوي، بناء على إيمان زوجها بأن التدريس للمرحلة الثانوية أمر مرهق.
تعودت أن أحبها نظراً لأنها واحدة من صديقات العمر، لكني دوماً كنت أتعجب من سلوكها في الحياة، خاصة وأنها لم تعترض ولو مرة واحدة على أي شيئ يدور حولها، تجلس بجمالها الطاغي علينا جميعاً، في سكون مشابه للموت، وربما تضحك على واحدة من تعليقاتنا على الرجال خاصة بعدما تزوجنا وأصبحت لدى كل واحدة منا قائمة اعتراضات تطاول السماء ضد زوجها وضد الزواج بشكل عام، لكنها أبداً لا تعترض ولا تستنكر أو حتى تشجب أي تصرف من تصرفات زوجها، رغم أننا جميعاً كنا نراه رجلاً كريهاً.
صديقتي التي التقيتها صدفة، تحولت مائة وثمانين درجة حتى أنني لم أعرفها، بل أقبلت هي علي فاتحة ذراعيها ومندهشة لأنني أنظر لها باستغراب، حيث كانت تظن دوماً أنني الوحيدة التي كنت أفهم داخلها جيداً. قصت علي أسباب انفجارها المكبوت سنين طويلة، فلقد أصيب زوجها بمرض السرطان ولازمته طوال فترة مرضه بجلد وصبر أربعة سنوات كاملة من العذاب في مواجهة هذا المرض القاتل، لكنه وبمجرد أن أتم الله شفاؤه، تزوج عليها مبرراً الأمر بأنه يمارس حقه الإلهي وأنها لن ينقصها أي شيئ. أكدت لي أنها لم تحزن بل على العكس، كانت تخاف من أن تغير تجربة المرض القاسية سلوكه السيئ معها منذ أول يوم زواج وتجد نفسها مضطرة إلى حبه، لكنها أفاقت على حقيقة أنها أكملت 30 عاما من عمرها دون أن تفعل شيئ واحد تحبه، فقررت أن تفعل ما تريده فقط، وبالفعل درست الديكور وهي الآن تعمل في هذا المجال وحققت نجاحاً سريعا فيه، وتعيش أيامها بسعادة مع أطفالها الثلاثة، وعندما سألتها عن موقفها من الرجال وحاجاتها الطبيعية بعد الطلاق، قالت لي ساخرة " أنا مختونة أصلاً وعمري ما حسيت بأي متعة في الجنس".

الخميس، 1 أبريل 2010

الإعلام المصري بدأ بث رسائله المسمومة



منذ أن بدأت حركة كفاية في تحريك المياه الراكدة منذ سنين، داخل الشارع المصري، ثم انضمت إليها كافة التيارات اليسارية في مصر، لتقيم الندوات والمظاهرات السلمية التي تطالب بالتغيير ورفض التوريث وإلغاء قانون الطوارئ وغيرها من المطالب الشعبية المصرية المتحجرة عن التحرك ولو خطوة واحدة للأمام منذ أكثر من عشرين عاما الآن ، ثم انضم التيار اليميني متمثلا في الأخوان المسلمين متأخرا كعادته، لكنه انضم على أية حال في النهاية لهذه الحركات التي تنمو يوما بعد يوم...منذ ذلك الوقت وأنا أعلم يقينا أن أجهزة الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي ومشاهدة فقط لما يحدث وينمو يوما بعد يوم ليتزايد ويشمل في يوم قادم جميع أفراد الشعب المصري، بالطبع لا يمكن أن تقف أجهزة الدولة متمثلة في الداخلية والإعلام تحديدا، كمشاهد صامت، فلابد بالطبع التحرك فورا ولعب دور هام جدا متمثل في القمع بيد الأمن المركزي الثقيلة ويد ظباط الداخلية المحترمين الذين لا يتورعون عن فعل أي شئ من أجل الوصول لهدفهم ... وهذا الدور لعبته الداخلية كاستجابة سريعة لقمع هذه الحركات من منطلق أنها تمثل شرزمة صغيرة سيتم القضاء عليها في مهدها سريعا ودون أن يلحظ أحد الأمر، بالطبع لم تكن هذه الحركة شرزمة صغيرة سهل القضاء عليها وأخذت تنمو وتتحرك إلى الأمام، مما تحتم على الغول أو ذراع الحكومة الباطشة الأخرى الدخول للملعب للقيام بدور القوادة الشهير الذي يلعبه منذ أكثر من عشرين عاما، أعني بالطبع الإعلام المصري متمثلا في تليفزيونه العظيم الرائد والذي أصبح له أذرع عديدة متمثلة في قنواته الأرضية وفضائياته وقنواته المتخصصة، فلقد بدأ تكريس هذه المنافذ التي تبث ثاني أكسيد الكربون لتقوم بتسميم الشعب المصري كله، وإجهاض الحركة الشعبية، التي يشكل الشباب معظم أفرادها.
ومن الرسائل المسمومة القاتلة، تلك التي بثها برنامج صباح الخير يا مصر يوم الجمعة الموافق 1 ابريل، فقد جلست المذيعة التي لا أذكر اسمها، مع أحد المستشارين لا أدري في أي المجالات، لكنه رئيس جمعية الشبان المسلمين التي أنشأتها الدولة يوما من أجل ضرب الحركة الاسلامية متمثلة في الأخوان المسلمين، جلست إليه من المفترض ليتحدث عن المؤتمر الشبابي الذي عقده لتوعية الشباب المسلم بحقوقه وواجباته السياسية، وفجأة تحول الحديث من مجرد استعراض ما تقوم به الجمعية من أنشطة في هذا المؤتمر، إلى تحذير للشباب من الانجراف والوقوع في حبائل هؤلاء الذين يسعون إلى تدمير أمن وسلامة مصر وتحويلها إلى عراق ثانية، وبالطبع يقصدون حركة كفاية واليسار بكافة اتجاهاته وجماعة الأخوان المسلمين الذين قاموا بسلسلة من المظاهرات السلمية في الفترة الماضية، وتم القبض على عدد كبير منهم سواء كانوا يسارا أم يمينا...الجميل في الأمر أن هذا المستشار العظيم أخذ يبث رسائله المسمومة إلى الشباب المصري، بقوله أننا بذلك نقوض دعائم مصر المستقرة والنهضة التي شهدتها البلاد خلال العشرين سنة الماضية، لم يذكر خلال فترة الرئيس حسني مبارك لأنه كما قال لنا والبراءة تتقافز في عينيه أنه يقول هذا الكلام وتكاله على الله لأنه ليس لديه أي مصلحة شخصية مع الحكومة تدفعه إلى أن يقول مثل هذا الكلام، بل هو يقوله من أجل إنقاذ شباب مصر من الأيدي الآثمة لهؤلاء الذين ينظمون مظاهرات كل يوم، ويهدفون إلى عرقلة سير الحياة والعمل في الشارع المصري، المهم أنه قال أن مائتين واحد في الشارع يعرقلوا سير المرور ويعطلوا الناس عن أعمالها وتقضية مصالحها، الغريب أن المستشار العظيم يعرف جيدا أن ميدان التحرير في أوقات هدوئه الشديدة المعتادة يحتوي على أكثر من مائتين مصري يسيرون فيه ويتحركون يمينا وشمالا لكنهم لم يعرقلوا حركة المرور يوما، لكن الأعداد الغفيرة من الأمن المركزي التي تصل لأكثر من ألف وخمسمائة على ابسط تقدير هي التي تعرقل سير المرور....الجميل في الأمر أيضا مما جعلني أقع أرضا من الضحك أنه يقول أن التظاهر في كل الأمم الراقية يجب أن يكون وفق قواعد وخطواط حضارية وأول خطوة نصحنا بها هي إخطار وزارة الداخلية، أعتقد أنه هنا استخدم اسلوب تورية فقد كان يقصد أننا يجب أن نأخذها من أصيرها ونذهب لتسليم أنفسنا لوزارة الداخلية بدل من التعب أو إرهاق رجال الداخلية أنفسهم في أن يتحركوا من مواقعهم لياحاصروا المتظاهرين ثم تجميعهم من الشوارع.
الجميل أيضا أنه قال أن هؤلاء المتظاهرين لا يمكن أن يكونوا يمثلوا 70 مليون مصري، وأنهم يمثلون أنفسهم فقط وأنه بإمكانهم التعبير عن رأيهم بوسائل أخرى أو النقاش مع أجهزة الحكومة وعرض آرائهم التي سيؤخذ بها فورا لأن حكومتنا عظيمة وعادلة وديمقراطية... انطلق بعد ذلك المستشار المغوار في التنديد بهؤلاء الذين يتظاهرون ويسمحون للقنوات الأجنبية والعربية بتصويرهم ونقل آرائهم خارج مصر لتشويه صورتها وصورة حكوتها واستشهد بالقرآن الخاص به ألا وهو جملة قيلت داخل الكونجرس الأمريكي حيث قال أحد أعضائه في جلسة من جلساته أن مشاكل أمريكا الداخلية يجب أن لا تتجاوز المحيط، أي أننا وكل من يعترض على حكومة مصر الغراء علينا أن نختلف معها في الداخل وفي صمت شديد حتى نسمح لها بالقضاء علينا فورا ودون أدنى مقدمات....أي وحسب المثل المصري المعروف نسلم بأيدينا مفتاح الكرار للقط.
أعتقد أن ذراع الحكومة الباطش والمتمثل في الإعلام قرر الدخول بثقله ولكن للأسف الشديد نسى إعلامنا العجوز أنه أصبح مهيض الجناح، لأنه فقد مصداقيتة مع الشارع المصري منذ الأذل وانصرف الجميع نحو الفضائيات الأخرى، وحتى اللذين لا يملكون الفضائيات لا يشاهدون سوى المسلسلات والبرامج المسلية ولم يعودوا يشاهدون حتى الأخبار.
تحياتي لسيادة المستشار وصباح الخير على الورد اللي فتح في جناين مصر.

------------------

بمناسبة 1 إبريل 2010 ....فقط حتى لا ننسى ما حدث في 2005 .... فقط حتى ندرك أن ما فعلوه لتشويه كفاية وتفريغها من محتواها سيفعلوه الآن مع البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير ....حتى لا ننسى وحتى نستفيد من ما حدث.