الاثنين، 25 مارس 2019

"في الانتظار" .. محاكاة مملة لـ "جودو" صمويل بيكيت





في مسرحية "في الانتظار" والتي تُعرض الآن بقاعة صلاح عبد الصبور على مسرح الطليعة، يعود بنا المؤلف المسرحي سعيد حجاج إلى زمن مسرحيات العبث والتي نتجت عن العدمية التي أصابت أوروبا بعد ويلات الحروب العالمية، فكان السؤال الرئيسي هو: ما جدوى الحياة؟ ما جعل المفكرين والفلاسفة يعيدون التفكير في ثوابت الحياة وبدأت المجتمعات الأوروبية في اتخاذ منحىً فردي انعزالي أثر بشكل كبير في التركيبة الاجتماعية والأفكار المسيطرة عليها واهتزت العلاقة بين الإنسان والله بشكل كبير. فإذا ما بحثنا عن سبب يدعو حجاج إلى كتابة العبث منطلقين من نفس الدوافع الأوروبية، سنجد مبررات محلية قومية لاتخاذه هذا المنحى، فنحن نعيش في عالمنا العربي واقعاً محموماً تأكله الصراعات، حيث الحروب تنتشر من حولنا في أكثر من بؤرة، والإنسان تهتز ثوابته في مواجهة كل هذه الصراعات، كما تأخذ العلاقة بين الإنسان العربي وربه تشكيلات مغايرة، وتُعاد الصياغات الدينية وتُفتح الأبواب للأسئلة الوجودية.


كنت أتمنى أن ينطلق سعيد حجاج بفكرة عبثية جديدة، لكنه استسلم لمحاكاة الكاتب المسرحي الأيرلندي صمويل بيكيت في مسرحيته العبثية الأشهر على الإطلاق "في انتظار جودو"، محاكاة تكاد تصل إلى حد التطابق، فشخوص مسرحيته تتلخص في "عزوز" الشخصية المفكرة والمثقفة التي تفكر طوال الوقت في لغز الوجود وهي نفسها شخصية "فلاديمير"، و "صفوان" الشخصية التي تمثل العامة من الناس والذي لا يهتم سوى باحتياجاته الطبيعية ويضيع عمره في دائرة البحث عن الطعام والشراب ويتعرض لكافة صنوف القهر في سعيه هذا وهي نفسها شخصية "استراجون". الشخصيتان مربوطتان ببعضهما البعض بشكل جدلي مُحير رغم أنهما طوال الوقت يحاولان الانفصال لكنهما لا يستطيعان، وهناك شخصية الأب الذي يجر ابنه بحبل ويعامله معاملة السيد للعبد من أجل تحقيق أهدافه الشخصية، وهي نفسها شخصية "لاكي" في مسرحية بيكيت، الذي يجر عبده "بوزو" بحبل ويمارس عليه صنوف القهر معلناً سيادته، لكنهما أيضاً ينتظران. ونفس الشئ نطبقه على استخدام القبعات والتي ترمز إلى العقل والقدرة على التفكير فمن يرتدي القبعة يستطيع أن يفكر ويعبر عن رأيه.


يقدم حجاج شخوص بيكيت في أغلفة مغايرة قليلاً، فعزوز يحمل عوداً يعزف عليه من حين لآخر ويعبر عن نفسه بالغناء مستخدماً أغاني راقية مثل "جئت لا أعرف من أين" للموسيقار محمد عبد الوهاب ويتفوه بكلمات فرنسية، بينما صفوان يعبر عن نفسه بأسلوب شعبي مصري مستخدماً أغاني شعبية حديثة مثل أغنية "أبص لروحي" لعبد الباسط حمودة، أو "أنا مش عارفني" لنفس المُغني، بينما شخصية الأب الذي يجر ابنه بحبل يجسد الأبوية المصرية وتعنتها بفرض أفكار تقليدية وتقييد حركة الابن حتى لا يكون أي شئ سوى تكرار لشخص أبيه الذي هو بدوره تكرار لشخص أبيه وهكذا دواليك.
هناك أشخاص آخرون بمسرحية "في الانتظار، لم أر لوجودهم أي معنًا أو سبباً درامي، مثل شخصية المطربة التي تلعب في البداية صوت رجع الصدى لعزوز المثقف، ثم تتحول فجأة إلى خادمة "المُنتظر" التي تعلن أنه لن يأتي، وهي متواجدة طوال الوقت في وضع ثابت تقريباً على المقعد أسفل الشجرة العجفاء أو واقفة جوار جزعها.


قدم سعيد حامد خليطاً فكرياً مرتبكاً في نسيج مسرحيته، فلقد تأرجح بين فكرة عبثية الوجود وبين فكرة التواكل على الله وانتظار فرجه، فظهر النص مرتعشا غير قادر على طرح تساؤلات العصر الوجودية والخاصة بظرف منطقتنا الراهن، ومختبئاً في رداء ديني وكأن الكاتب يحاول درأ اتهام الإلحاد عنه، وهو ما يدعو للسخرية فلقد كان من الأسهل تعريب نص بيكيت وتقديمه كما هو دون عناء إعادة محاكاة في قماشة مسرحية شديدة الترهل للأسف، فالشخوص بدت سطحية باهتة في التعبير عن رؤاها، كما لا أجد مبرراً درامياً لأن تتقدم شخصية صفوان في العمر دون شخصية عزوز، حيث لعب دور صفوان اثنان من الممثلين وهما ياسر عزت (مرحلة الشباب) وفكري سليم (مرحلة الشيخوخة)، إضافة إلى استخدام تيمات مستهلكة للدلالة على عبثية الوجود الانساني في مواجهة أقدار الآلهة وبشكل مباشر جداً مثل شخصية "سيزيف" في الميثولوجيا الإغريقية.
رغم أن محمود فؤاد صدقي طور في رؤية الديكور الخاص بمسرحية "في انتظار جودو" الأصلية، ولم يكتف بالشجرة العجفاء على الطريق المقفر، حيث قدم تكويناً متكاملاً للشجرة بتقسيمها إلى ثلاث مستويات، مستوى سُفلي تخرج منه أيدٍ تعبر عن الاستغاثة، ومستوى وسط لجزع الشجرة المكتوب على فروعها أسماء من انتظروا، عليه مقعد أسفل الطاقة الدائرية المفتوحة على المستوى العلوي والذي يجلس عليه هيكل عظمي لشخص انتظر حتى فنى وتحلل، إلا أن المخرج حمادة شوشة لم يتعامل مع هذا التكوين الذي يعطي مساحة كبيرة لديناميكية الحركة داخل الفضاء المسرحي، وعطل كثيراً من مفاتيحه، فلم يتعامل مطلقاً مع الفتحة السفلية التي تخرج منها الأيدي المستغيثة ولا مع الطاقة العلوية المؤدية إلى قمة الشجرة، وثبت شخصية المُغنية "رجع الصدى/ خادمة المُنتَظر" والتي ليس لها سبباً درامياً من الأساس، أسفل هذه الطاقة فعطلها تماماً.
المخرج أيضاً وزع عازفي موسيقى العرض داخل الفضاء المسرحي بين الشخصيات الرئيسية، وأضاف شخصيتين لراقصة وراقص، ليلعبا شيئاً أشبه بخيال الظل للشخصيات فزحم المساحة المسرحية وأربك الحركة داخل فراغها دون أن يكون هناك قيمة مضافة للدراما التي نتابعها.


لقد مضى زمن مسرح العبث أو اللامعقول والذي قدمه توفيق الحكيم للحركة المسرحية ببراعة، ولكني لا أنكر أنه من الممكن استدعاء هذه النوعية من الدراما المسرحية، خاصة وأننا نعيش واقعاً عربياً يقترب من الواقع الذي عاشته أوروبا في النصف الأول من القرن العشرين، لكن رغم تشابه هذا الواقع في خطوطه العريضة، فالاختلافات الفكرية والمرجعيات الثقافية والتكوينات النفسية للشخصية العربية مختلفة تماماً، ما يفرض نسيجاً درامياً مختلفاً عن ما شاهدته بمسرحية "في الانتظار"، التي لم تنجح حتى في الاستحواذ على انتباه المشاهدين.

المقال منشور في جريدة القاهرة 19 مارس 2019 


الخميس، 21 مارس 2019

"شابكة" مسرحية مغربية تجمع عناصر التجريب والمسرح التقليدي في توليفة جاذبة للجمهور





أوطان يضيع فيها العمر ولا يبقى في النهاية إلا الاستمرار في هذا الضياع، نزجي الوقت بأشياء لا قيمة لها سوى استدعاء الحسرة بين لحظة وأخرى، أو إطلاق بكائيات على عمر ولى لم يكن في أيدينا أن نغيره. ربما يكون هذا هو ما يرغب عرض "شابكة" المغربي أن يقوله، وربما يرغب في أن يقول غيره الكثير، فهو نص مفتوح على تأويلات عدة، منها على سبيل المثال، التعليب، فأن تعيش معلباً أو مقولباً في نمط واحد مفروض عليك، لكنك لا تدرك أنك دُجنت قابلاً وصاغراً، تعتقد أنك تفعل شيئاً ذو قيمة، ولا تدرك أن عمرك ضاع داخل شيئ لم تختره أو تفهم سببه إلا بعد فوات الأوان.

استخدم مؤلف النص الكاتب المسرحي الكبير عبد الكريم بورشيد رمزين لهذه العولبة أو القولبة، هما الثلاجة والمذياع، الذي يعيش بطلا العرض جوارهما ملتصقين، فالزوج الذي عاش عمره كله بين الوظيفة والزواج، لم يعد يجد ما يفعله في حياته سوى أن يلتصق بالثلاجة ليأكل، أما الزوجة "صالحة"، فقد عاشت عمرها بين أروقة التعليم، تناضل من أجل نشر العلم والقيم الفاضلة بين تلاميذها، لكنها بعد أن أحيلت إلى التقاعد لم تجد سوى المذياع لتلتصق به، ربما عاودها نبض الحياة مع متابعة الأخبار والموسيقى والدراما المختلفة التي يقدمها، بينما ابنهما يعاني من لا قيمة كل القيم التي زرعتها فيه أمه منذ الصغر، فهي لم تقيه العوز والفقر وافتقاد أبسط متطلبات الحياة.
يدور الصراع بين صالحة وزوجها، الذي يلومها على كل خيباته، ويتهمها بأنها سبب ضياع حياته، ويبكتها لأنه تزوجها وهو لا يدري سبباً مقنعاً واحداً للزواج، بينما تتشبث صالحة بما تبقى لها من قيم وتحرص على أن يظل بيتها منضبطاً.


هذا الصراع الذي يبدو تراجيدياً، يغلفه بورشيد في قالب كوميدي يقرب المسافات بين الصراع الدائر على خشبة المسرح وبين الجمهور، فبرغم أن المسرحية تم تقديمها على مسرح الجمهورية ضمن العروض المتنافسة على جائزة المهرجان العربي للمسرح، وبرغم أنها تستخدم اللهجة الدارجة المغربية، إلا أنها استطاعت أن تصل إلى الجمهور الذي ملأ القاعة وينتمي لجنسيات عربية مختلفة، واستطاعت أن تفوز بتصفيقهم الحاد.


أما المخرج أمين ناسور الذي أعد النص للعرض، فقد قدم رؤية إخراجية إبداعية، وبرغم أن أحداث المسرحية تصلح لأن يتم فردها على خشبة المسرح بالكامل، إلا أنه بنى بيتاً من طابقين يتوسط الخشبة، وسُلطت الأضواء عليه بينما تم إظلام عمق وجوانب المسرح، فركز أبصار المشاهدين على منطقة الأحداث بشكل بدى متعمداً كي يعبر عن الضيق والفقر الذي تعاني منه شخوص مسرحيته، أما معالجته لفكرة المذياع الذي تتابعه الزوجة صالحة عن كثب، فقدمه بفكرة فنية أضفت عناصر فرجة مبهجة على أحداث المسرحية، حيث جعل من الراديو شخصاً حقيقياً يحمل الجهاز في يده أو يرتديه كقناع على رأسه، وفقا لما تقتديه الحاجة الدرامية، فهو يحمله في يده عند إذاعة نبأ ما ويرتديه في رأسه عندما يبدأ عزف الموسيقى. كما جسد الموسيقى نفسها فنحن نشاهد امرأة تعزف على "الكي بورد" وتحمل الميكروفون في يدها يميناً ويساراً لتغني في المساحة التي ترغب فيها، وكذلك هناك عازفان للكمان يقدمان تنويعات موسيقية في نوع من التنافس المغلف بالكوميديا وبدون أي نوع من الحوار، فهما يتبادلان أو يتنافسان العزف ويعبران بأسلوب المايم.


 اتسمت الحركة في "شابكة" بالحيوية التي بعثت روحاً مختلفة وغير اعتيادية، فأمين نسور استطاع أن يقدم لغة بصرية أقرب إلى التجريب رغم استخدامه لأدوات مسرحية تقليدية كي يصل إلى الجمهور دون أن يكون هناك حاجزاً بين العرض وبينهم، فأنت تتابع حواراً جدلياً متشابكاً طوال الوقت بين الزوج وصالحة وابنهما، ولكنك في نفس الوقت تتابع حركتهم على المسرح بطريقة تعبيرية يستخدمون فيها الجسد بشكل كبير كي يعبروا عن المعنى الذي تناقشه المسرحية.
الخيوط التي تتشابك في مسار الدراما ليست كثيرة، بل هي بسيطة جداً ولكن معالجة أمين نسور للنص جعلها تتصاعد في توتر وحِدة مغلفة بالضحك حتى نصل إلى لحظة النهاية، عندما يتأكد الجميع، كل واحد فيهم على حدة، بأن حياته ضاعت هباءً تحت يافطات معلقة لقيم العمل والزواج والإنجاب، وذلك عندما يذيع الراديو نبأ اعتلاء واحد من طلاب "صالحة" الفاشلين منصب وزير، بل تولى ثلاث حقائب وزارية في وزارة واحدة، ما يثيرهم جميعاً وتتداعى على أذهانهم أعمارهم الضائعة داخل اروقة المبادئ التي لا تجلب سوى الفقر وسط عالم من الفاسدين، إلا "صالحة" التي ترفض الانجرار ورائهم في محاولة لاستغلال معرفتها بهذا التلميذ الفاشل الوزير، في محاولة لانتشالهم من الفقر.


يشتبك أمين نسور من خلال أبطاله مع الجمهور أيضاً، فنجد الأبطال يتفاعلون مع الجمهور ويطلبون منه أن يجيب على تساؤلاتهم في بعض المواضع، كما أنه نجح في اختيار فريق عمله، فعازفي الكمان تميزا في عزفهم وأدائهم الحركي الدرامي الصامت، بينما برع عبد الله شيشة الذي لعب دور الزوج في أدائه الذي تطلب الكثير من المرونة والحركة، كذلك جاء أداء حنان خالدي مميزاً ونجحت في تجسيد دور المرأة العجوز المتشبثة بقيمها ومبادئها بشكل كوميدي خفيف فاز بالكثير من ضحكات الجمهور.

إن عرض "شابكة" استطاع بنجاح أن يجمع بين حسنيين المسرح الجماهيري ومسرح النخبة، مقدما توليفة جديدة ومنضبطة أعتقد تماماً أنها ستعيد الجمهور إلى صالات العرض المسرحي.

المقال منشور في جريدة القاهرة بتاريخ 12 مارس 2019 

السبت، 16 مارس 2019

"النافذة" عرض مسرحي أردني يجبرنا على تذكر الألم ومواجهة الحياة





في أوقات كثيرة يكون فقدان الذاكرة حلاً أمثل للمضي قدماً في حياة تخيرك بين الموت الفيزيقي وبين الموت حياً، ربما يكون هذا هو المفهوم الأساسي الذي دارت حوله المسرحية الأردنية "النافذة"، التي ألفها الكاتب العراقي مجد حميد وأخرجتها للمسرح المخرجة الأردنية مجد القصص وشهدت وقائعها خشبة مسرح الجمهورية في القاهرة ضمن عروض المهرجان العربي للمسرح.
نص مأساوي يضع المشاهد في مواجهة مع داخله، خاصة لو كان هذا المشاهد ينتمي لمناطق وبؤر الصراع التي تشهد حروباً عبثية منذ عقود طويلة في منطقتنا العربية، مثل فلسطين والعراق وسوريا وليبيا، حيث يعيش الإنسان جدلية الموت والحياة طوال الوقت، تتصارع داخله الرغبة في عيش مفردات بسيطة بينما يفرض عليه الواقع مآسي تنهش روحه كل يوم، ويجد نفسه مجبوراً على التعود.

يضع المؤلف بطله في مواجهة مع عقله الباطن الذي يجسده في شكل سجان يحتجزه في غرفة تحقيق، يستخدم فيها كل أدوات التعذيب السلطوية حتى يجبره على التذكر، بينما البطل يصر على النسيان. جدل حاد بين الذاكرة المفتقده والهروب منها نشاهده أمامنا، حيث البطل يدخل تدريجياً في مناطق ذاكرة مختلفة مع أمه وأبيه وحبيبته وأخيه الذي ذهب للحرب بدافع وطني لكنه لم يعد بينما تصر الأم على انتظار عودته، ومدينة كاملة تتحول إلى الخراب.
وسط كل هذا الصراع الذي يشظي الذاكرة ويحرضها على الغياب، نجد العرض يحرضنا على التذكر والمواجهة من خلال الحوار الذي يقوله البطل في النهاية:"ما يجعلنا بين خيارين أحلاهما مرٌ، إما أن تختار نافذتك، والانتحار فتسقط مخضبا بدمائك، وإما تموت من شدة خوفك.. عليك أن تكتشف شباكك بخيالك، انزع الخوف عنك، لا تتركهم يرقبونك أينما ذهبت، أو أينما حللت.. تخلص من خوفك المزروع منذ طفولتك في ذاتك.. أخرج من رأسك ذلك العالم الجبان وتحرر، إنهم يراقبونك في كل مكان يريدون تحطيمك، يقتلون كل شيء فقط، لأنه وقف في طريقهم، أو لأنهم يريدون ذلك، لا يتركونك تنهض، لكن عليك أن تنهض ولا تستسلم، وافتح النافذة ولا تحبس نفسك من شدة الخوف من صوت المطر أو البرق أو الرعد، صنعوا الحروب فاصنع أنت الأمل ولا تسكت"، فالنافذة في هذا العرض رمز لطريقين لا ثالث لهما، إما الموت كما فعلت حبيبة البطل التي تختار نهايتها بنفسها كبديل لحياة بائسة لا مفر منها، أو الخروج إلى هذا العالم القاهر ومواجهته والإصرار على فرض الحياة على واقع مميت نعيش أسفل سنابكه.


والعرض كما فهمته لا يحرض على مواجهة عبثية الحروب التي تُفرض علينا من قبل قوىً عليا لا نملك مواجهتها أو حتى نقاشها في بواعثها وأهدافها فقط، ولكنه يحرض أيضاً على عبثية شكل حياتنا نحن الذي اعتدنا عليه، أو أجبرنا على قبوله من خلال عادات وتقاليد ومفاهيم موروثة لا تملك تبريرات كافية لتجعلنا ننخرط فيها، ونشاهد ذلك في مواجهة البطل لطفولته ولأمه ولأبيه حيث الانجرار دون مواجهة لفرضيات مفاهيم الوطن والمواطنة التي رسمها من جاءوا قبلنا دون أن يعتبروا للمتطلبات الإنسانية البسيطة لهؤلاء البشر أو المواطنين.
قدمت مجد القصص رؤية ديناميكة للعرض، حيث استعانت بمواد فيلمية تم عرضها على شاشة بروجيكتور احتلت عرض خشبة المسرح بالكامل في الأسفل، لنشاهد صراعات البطل الداخلية مع المدينة من خلال هذه الشاشة، كما أنها باعتبارها مصممة الديكور أيضاً، قدمت ديكوراً بسيطاً ولكنه معبر بفاعلية عن أحداث المسرحية، كما تمتع الديكور كذلك بمرونة شديدة في التحول من شكل لآخر ليؤدي دوراً مختلفاً مع مشاهد ذات أحداث جديدة، مثلما استخدمت البابين المتحركين كطاولة غرفة عمليات للولادة، ثم القيام بوظيفة الباب الذي يدخل ويخرج منه الأب والأم، ثم القيام بدور شاشة عرض لمواد فيلمية تعبر عن أحداث لا تدور على خشبة المسرح. كذلك استخدامها لمكتب التحقيق كطبول يدق عليها البطل وعقله الباطن بأكفهم كتعبير عن نبض الذاكرة الغائب والذي يحاول العقل الباطن إعادته للبطل بالقوة.

الحوار في المسرحية يتأرجح بين اللغة العربية الفصحى والدارجة الأردنية، حيث تُستخدم الفصحى أثناء التحقيق، ربما لتتناسب وغلظة وسلطوية التحقيق، بينما اُستخدمت العامية في حوار البطل مع أمه وأبيه وأخيه وحبيبته وفي التعبير عن انفعالاته الداخلية، ربما لتناسب العامية كلغة تعبير حميمة وقريبة لدواخل الإنسان، إضافة إلى أن الفصحة لغة رسمية أكثر ولا تستخدم في اليومي المحكي بين الناس، وبالتالي تقرب مشاعر البطل من أرض الواقع وتجسده للمشاهدين.
استطاع عرض النافذة أن ينفذ إلى ضمير المشاهدين مثيراً الكثير من التساؤلات والألم رغم أنه انتهى نهاية إيجابية تحرض على الإبقاء على الذاكرة ومن ثم الحياة والمواجهة، لكنه بالتأكيد فتح باباً على أشباح واقعنا العربي المؤلم والذي جرف أجزاءً كبيره من أرضه في طاحونة الدمار، وما زلنا لا نعرف متى تعود.

المقال منشور في جريدة القاهرة 12 مارس 2019 

الأربعاء، 13 مارس 2019

ثمرة برتبة طبيب ... أربع وصفات لطهي الأفوكادو





تعتبر ثمرة الأفوكادو واحدة من أصح الأطعمة الموجودة على سطح كوكب الأرض. نعم أنا أعني تماماً ما قلت ولا مبالغة فيما أقول، لأنها ببساطة تحتوي على مايزيد عن 25 عنصر من المغذيات الضرورية لجسم الإنسان، مثل فيتامينات K-E-C-B-A، إضافة إلى معادن مثل النحاس والحديد، وكذلك الفسفور الذي يعتقد كثيرون منا أنه لا يتوفر سوى في السمك، وأضف لما سبق الماغنسيوم والبوتاسيوم والألياف والبروتين، والعديد من المواد الكيميائية النباتية المفيدة مثل بيتا سيتوستيرول، الجلوتاثيون واللوتين، والتي قد تحمي من أمراض مختلفة. وتحتوي الأفوكادو أيضاً على نسبة عالية من الدهون غير المشبعة الأحادية والتي تمد الجسم بالسعرات الحرارية التي يحتاجها دون أي أضرار صحية.
ولكل ما سبق فإن ثمر الأفوكادو الخضراء عبارة عن طبيب يجلس في مطبخك، فهو يساعد على العلاج والوقاية من العديد من الأمراض مثل؛ أمراض القلب وضغط الدم، وتساعد على خفض الكوليسترول وتقوية النظر وتنظيم مستويات السكر في الدم، ويحمي ضد السرطان ويقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، كما أنه يساعد على إبطاء عملية الشيخوخة وتقوية الجهاز العصبي، ويعتني بالبشرة، ومفيد لمن يعانون من النحافة المرضية لاكتساب وزن صحي وسليم.
كل ما سبق وأكثر موجود في الأفوكادو، ولكن نظراً لأنها ثمرة لا تنموا في الأصل ببلادنا العربية، لذا فنحن لا نعرف كيف يمكن لنا استخدامها في طهونا للطعام، وربما لا نعرف عنها سوى "ميلك شيك الأفوكادو"، الذي لا يعتبر اختياراً ممتعاً لكثيرين.
لذا فلقد قررت أن أقدم لكم أربع وصفات متنوعة لثمرة الأفوكادو متعددة المواهب



عصير الأفوكادو بالتمر
إذا كنتم من هواة " ميلك شيك الأفوكادو"، فهنيئاً لكم. أما إذا كنتم من هؤلاء الذين يرونه اختراع بلا طعم، فدعوني أقدم لكم توليفة جديدة ستنال إعجابكم بالتأكيد، كما أنها ستكون دسمة جداً وبالتالي تصلح كإفطار متكامل في الصباح.
قم بتقشير ثمرة أفوكادو واحدة وانزع عنها بزرتها وضعها في الخلاط. أضف ثمرة موز وحوالي أربع تمرات بعد أن تقوم بنزع النوى وغليهم في الماء لمدة دقيقتين، ثم اسكب كوب ونصف من اللبن المنزوع الدسم أو لبن جوز الهند، وقليل من بذور حبة البركة الصحية مع ملعقة عسل أبيض، واضرب الخليط واسكبه في كوبين للتقديم.



صوص الأفوكادو
صوص الأفوكادو أو مايونيز الأفوكادو، من الوصفات اللذيذة التي تُستخدم في الساندويتشات مع إضافة الطماطم والخيار، أو استخدامها مع ساندويتشات الكفتة والهامبرجر النباتي.
طريقة إعدادها سهلة جداً، حيث يتم خلط المكونات التالية كلها في الـ Food Processor وبعدها تُعبأ في برطمان صغير أو صحن عميق.
المكونات:
ثمرة أفوكادو مقشرة ومنزوعة البذرة
كُسبرة مجففة
خردل مطحون
عصير ليمونة كبيرة
ملعقتان زيت زيتون
بصل مبشور ناعم
4/1 كوب ماء بارد
ملح




سلطة الأفوكادو 
من السهل جداً تحضير سلطة الأفوكادو، حيث نقوم بتقطيع الثمرة إلى مكعبات بعد تقشيرها ونزع بذرتها، ثم نضيف إليها ثمرة طماطم مبشورة، وبصلة صغيرة مفرومة وناعمة، ونتبل بملعقتين من زيت الزيتون وملعقة خل وعصير ليمونة، وملح وفلفل أسود ونعناع مجفف.




فطيرة الأفوكادو
فطيرة الأفوكادو جديدة في تركيبتها ومغذية في العناصر التي تحتوي عليها في المجمل، ويمكننا تقسيم إعدادعا إلى مرحلتين:
1- إعداد عجين الفطيرة
-         2 كوب دقيق أسمر
-         نصف كوب زيت نخيل
-         ربع كوب لبن جوز الهند أو لبن الصويا ( سبق وقدمنا طريقة تصنيعهما في المنزل).
-         ملعقتان خميرة مجففة.
نقوم بخلط الخميرة المجففة بالدقيق الأسمر، ثم نسكب الزيت على الدقيق ونمزجهما ببعض جيداً.
بعد ذلك نضيف اللبن قليلاً قليلاً حسب حاجة العجين وحتى يتشكل ويخلص من يدنا تماماً.
نتركه نصف ساعة ليختمر وفي أثناء ذلك نُحضر حشوة الفطيرة.
2- إعداد حشوة الفطيرة:
-         ثمرة أفوكادو
-         3 ثمرة طماطم
-         ماشروم " كمية حسب الرغبة"
-         ثمرة فلفل رومي أو فلفل شطة في حالة الرغبة في ذلك
-         بصلة مبشورة
-         بذور الكينوا
-         كركم
-         فلفل أسود
-         كاري


نقوم بتشويح البصل المفروم على النار بإضافة قطرات الماء كما اعتدنا، ثم نضيف الفلفل والطماطم والماشروم ونتبلها بقليل من الملح والفلفل الأسود والكاري والكركم، حيث نضيف الماء كلما جفت وقبل أن ينضج نضيف مقدار قبضة يدنا من بذور الكينوا ذات الفوائد المتعددة للجسم. ( نلاحظ أننا لن نضيف أي نوع من الزيوت).
عند اختمار العجين؛ نقسمه إلى ثلث وثلثين. نقوم بفرد ثلثي الكمية بالنشابة ثم نفردها داخل صينية مدهونة بالزيت "مدورة ومتوسطة الحجم"، بحيث يكون لها حواف على جوانب الصينية.
نقوم بسكب محتوي الخليط السابق إعداده، ونضيف عليها شرائح ثمرة الأفوكادو.
نقوم بفرد الثلث الباقي من العجين ونفرده أعلى الخليط بحيث نغلق عليه بطرفي العجين في الأسفل وفي الأعلى. 
نضع فطيرة الأفوكادو في نار هادئة بالفرن وبعد ربع ساعة تقريباً نُخرجها لتهدأ قبل تقديمها.
والآن لديكم أربع وصفات لأربع طرق تأكلون بها الدكتور أفوكادو


الخميس، 7 مارس 2019

فرقة أوبرا القاهرة تتألق على المسرح الكبير بعرض فاتن لـ "عايدة"






تعد أوبرا عايدة من أشهر الأوبرات التي تعد ركيز أساسية في الريبوتوار العالمي وكذلك الريبورتوار المصري لعروض الأوبرا العالمية، فالإنتاج المصري لأوبرا عايدة يعتبر مميزاً مقارنة بمختلف الإنتاجات الأخرى لها على مستوى عالم، لما يتمتع به الديكور من عظمة تفصح بقوة عن العصر الفرعوني، الوقت الذي كانت تهيمن فيه قوة الجيوش المصرية على المنطقة من حولها، إضافة إلى الأزياء الفاتنة والمصممة لأبطال الأوبرا وكذلك المجاميع والراقصين والراقصات، الذين يقدمون تابلوهات راقصة ناعمة تتوخى الحركات الشهيرة للرقص الفرعوني والتي نراها بالتفصيل على جدران المعابد في جنوب مصر.
قدم فيردي ثمانية وعشرين أوبرا، كانت عايدة أكثرهم تميزاً لما يتجلى فيها من جمال للألحان التي تفصح بقوة عن الأسلوب الإيطالي، وكذلك لأن فيردي اهتم في هذه الأوبرا بالصوت البشري كثيراً، كأهم وسيلة للتعبير الإنساني، وأيضاً اهتمامه بقوة التعبير الدرامي، وثراء الكتابة الأوركسترالية.

في العرض الذي حضرته بالمسرح الكبير، لم أشعر أن السوبرانو اليابانية ميتشي ناكامارو التي لعبت وغنت دور عايدة، في المستوى اللائق لهذا الدور، فقد شعرت بأن صوتها مخنوقاً وأنها غير قادرة على الإتيان بالنغمات المطلوبة على روعتها ورونقها، هذا عدا تشنجها المبالغ به في الأداء خاصة آريا "عد إلينا ظافراً" التي من المفترض أن تعبر عن الصراع الدائر في نفس عايدة الممزقة بين والدها وشعبها وبين حبيبها راداميس، ما جعلها نقطة الضعف الحقيقية في العرض بشكل عام. أما التينور الكوري جيمس لي فقد منح شخصية راداميس بهاءً حقيقياً من قوة وصفاء صوته وبراعته في أداء دور قائد جيوش مصر، كما برع في غناء آريا "عايدة ملاك السماء" في الفصل الأول والتي تعبر من خلالها شخصية راداميس عن حبه العميق لعايدة، فهذه الآريا صعبة خاصة نهايتها، حيث تنتهي بخفوت شديد على نغمة حادة، وهو ما يمثل صعوبة كبيرة لأي تينور بشكل عام، وهو ما لم يكن صعباً بالنسبة لجيمس لي الذي تميز بنقاء الصوت وسلاسته.
أما دور الأميرة الفرعونية أمنيريس فقد عشقتها بصوت السوبرانو العالمية مونتسيرات كابالي الإسبانية، وفي مصر أحببت أداء جولي فيظي لها، لكنني هذه المرة سمعتها بصوت السوبرانو المصرية أمينة خيرت، والتي كانت مفاجأة حقيقية بالنسبة لي، فلقد استحوزت تماماً على أذني وأشجتني بما لم أكن أتوقع أن يكون لدينا في مصر مثل هذه السوبرانو الرائعة، خاصة في مشهد محاكمة راداميس، حيث نسمع صوت رامفيس والكهنة خلف الكواليس وهم يحاكمون راداميس، بينما نرى أمنيريس على المسرح تحاول الدفاع عنه مستجدية الكهنة والآلهة للعفو عنه، وهو ما أدته أمينة صوتياً وتمثيلياً بشجون أثار الدمع في عيني ووجدت قلبي يخفق بشدة تأثراً وحزناً.
كان أداء رضا الوكيل لدور الكاهن رامفيس كما اعتدنا معه دائماً مهيباً، فهو من أهم أصوات الباص باريتون في العالم، ونفخر جميعاً بأنه مصري ، كذلك جاء أداء عماد عادل لدور الملك الحبشي أموناصرو معبراً، وأسامة جمال لدور الفرعون المصري دقيقاً.

ونلاحظ دائماً في عرض أوبرا عايدة المصري، تميز الكورال وهو الذي يقوده أستاذ الكورال باسكال روزيه، فهذه الأوبرا تحتوي على كثير من الأجزاء التي تحتوي على إنشاد الكورال، مثل إنشاد الكاهنات في ختام الفصل الأول. نحن أيضا نعيش الكثير من الأجواء الفرعونية في كثير من المشاهد من خلال الموسيقى التي تستخدم بعض الآلات التي تشيه الآلات الفرعونية القديمة مثل الهارب وبعض آلات النفخ، مثل الأجزاء الموسيقية التي تتخلل ختام الفصل الأول والثاني، خاصة التي تصاحب رقصات الباليه التي صممتها إرمينيا كامل بوعي شديد الرهافة لتجمع بين الحركات الراقصة الفرعونية والحركات التقليدية للباليه.
قُدمت أوبرا عايدة لأول مرة في دار الأوبرا المصرية التي بناها الخديوي إسماعيل في 24 ديسمبر عام 1871 وحقق العرض نجاحاً كبيراً، ويتحقق ظن فيردي فتصبح أوبرا عايدة من أكثر الأوبرات العالمية شهرة وإبهاراً حتى وقتنا الحالي. وقد استوحى قصة هذه الأوبرا المؤلف المسرحي مارييت من بعض ظواهر الحياة والعادات المصرية القديمة التي ظهرت على نقوش المعابد، مثل طقوس الكهنة ومواكب النصر ودفن الخائنين أحياءً، وهي العقوبة التي حكم بها على راداميس قائد الجيش المصري، وقد نسج حولها قصة عاطفية ربطها بالحرب التاريخية بين مصر وإثيوبيا.

جاءت أوبرا عايدة لتمثل مرحلة فنية جديدة وصل فيها أسلوب فيردي إلى قمة النضج، حيث اهتم اهتماماً بالغاً بالدراما وحاول تجنب الأسلوب الإيطالي الذي يقسم الأوبرا إلى فقرات منفصلة تستعرض مهارات أداء المغنيين على حساب تسلسل الدراما، كما تأثر فيها بأسلوب معاصره الألماني ريتشارد فاجنر في ربط الشخصيات الرئيسية للأوبرا مثل (عايدة وأمنيريس والكهنة) بألحان تؤديها الأوركسترا عند ظهور الشخصية على المسرح.
استهل فيردي الأوبرا بمقدمة موسيقية قصيرة بناها على لحنين أساسيين يرمزان للصراع الأساسي في القصة بين الحب والولاء، فاللحن الأول رقيق ناعم وهو لحن عايدة، وتبدأه آلات الفيولينة ثم تشاركها الفيولا، أما اللحن الثاني فهو لحن الكهنة وهو لحن صارم غليظ تؤديه آلات التشيلو ثم يتصاعد لتؤديه الأوركستر كلها ونسمع معه أصداء لحن عايدة الذي تعيده الفيولينة مرة أخرى باقتضاب ليخفت تدريجياً وتنتهي المقدمة بهدوء.
لقد شاهدت أوبرا عايدة مرتين على المسرح الكبير ومرة في سفح الأهرامات، ومرة في دبي التي استضافت فرقة الأوبرا الإيطالية، هذا إضافة إلى تسجيل فرقة أوبرا سان فرانسيسكو المتوفر على يوتيوب، هذا إضافة إلى استماعي للآريات الأوبرا الشهيرة بشكل منفصل، ومع ذلك لا يمكن أن أشعر بالملل منها، فهي بحق عمل أوبرالي يتجاوز الزمان ولا يتوقف عند حدود مرحلة منه.


الأحد، 3 مارس 2019

أربع عصائر منعشة تساعدك على فقد الوزن بسرعة








هل ترغبون في خسارة بعض الكيلوات من وزنكم؟
إذا كانت الإجابة بنعم فهيا بنا في رحلة منعشة وسط حقول الفاكهة والحبوب والأعشاب، لنصنع منها توليفات لذيذة وطازجة لعصائر صباحية، عند المواظبة على شربها يومياً سوف تساعدنا على فقد الوزن بمعدلات أسرع من تلك التي نتخيلها في أي نظام "دايت"
في مقال هذا الأسبوع سوف أقدم لكم أربعة توليفات لأربعة عصائر تصلح لتكون إفطاراً كاملاً ومغذياً، إضافة إلى أنها ستكون من أفضل الطرق لفقد الوزن. ودعوني أخبركم بمعلومة أخرى! إن هذه العصائر ممتازة لصحتكم بشكل عام.



العصير الأخضر
يعتبر العصير الأخضر خليطاً منعشاً بين الخضروات الطازجة والفاكهة والتي تساعد على رفع قدراتك المناعية، وهو مناسب لكل هؤلاء الذين يعيشون رعباً يومياً خوفاُ من زيادة وزنهم، فهذا العصير ممتازاً بالنسبة لهم لحرق الدهون في الصباح، كما أنه غني بالمعادن والفيتامينات. وبالتالي؛ على كل من يرغب في فقد وزنه بسرعة أن يشرب كوباً يومياً من هذا العصير كأول شئ في الصباح.
فقط اخلط تفاحة وبعض أعواد من الكرفس والبقدونس مع الماء ... وانطلق كالصاروخ.



موز وعنب شاي أخضر
والآن: دعوني أقدم لكم نجماً جديداً في عالم الصحة وفقد الوزن السريع والذي يمتلئ بالمكونات الطبيعية التي تساعد على خسارة الكيلوات الزائدة في أجسامنا بشكل عام.
يمكنكم تناول هذا العصير بشكل يومي في الصباح باعتباره إفطاراً متكاملاً، وسوف تشعرون بالفرق في وقت قصير. فكما تعرفون فالشاي الأخضر واحد من أفضل المشروبات التي تساعد على حرق الدهون، كما يحتوي على مضادات أكسدة عالية جداً.
هذا العصير سهل جداً في الإعداد، كما أنه لذيذ الطهم بشكل لا يمكن وصفه.
فقط أضيفوا بعض حبوب من العنب الأحمر الموز إلى الشاي الأخضر مع قبضة يد من حبوب الشيا التي تساعد على جعل المعدة تشعر بالشبع لفترة طويلة، ثم اخلطوا المكونات السابقة في الخلاط .... واستعدوا للحياة الرشيقة.


حارق الدهون السريع
إذا رغبت في أن تشارك في فعاليات الرشاقة على أرض السعادة؛ فعليك أن تلحق بقطار " حارق الدهون السريع"، فهذا المشروب يساعد على إزالة خلايا الدهون الزائدة وكذلك تخليص الجسم من السوائل بتكسير خلايا الدهون، ما يساعد على تحجيم وتقليص الدهون في جسدك.
هذا العصير يتكون من الخوخ والزبادي خالي الدسم، والتوت الأسود أو الكرز والخيار، مع قليل من الماء ثم نضربهم في الخلاط، وعيشوا الانتعاش مع هذا المشروب السحري الذي يقدم لجسمك في لحظة واحدة بروتينات وألياف وكربوهيدرات صحية تُنقص الوزن ولا تزيده.


مانجة ولوز وحمص
الاعتياد على شرب هذا العصير يومياً في الصباح، يمكنه أن يغنيك عن تناول الإفطار لمدة خمس ساعات على الأقل، فهو يعطي الإحساس بالشبع نظراً لمكوناته الغنية، وكذلك يرفع من قدرة الجسد على حرق الدهون.
وفوق كل ما سبق، فهو لا يأخذ وقتاً طويلاً في الإعداد، فهو مشروب صحي جداً لأنه يحتوي على المانجة والتي يظلمها الجميع بمنع تناولها أثناء " الدايت" في حين أنها من أكثر أنواع الفواكه المحفزة لحرق الدهون، وبذور الكتان الغنية بأوميجا 3 إضافة إلى فائدتها في إفقادنا الشهية، واللوز والحمص الطري والشاي الأخضر.
بخلط المكونات السابقة في الخلاط ستحصلون على مشروب غني بالمكونات الطبيعية الصحية ولذيذ جداً في نفس الوقت .... وحذروا ماذا أيضاً؟
طبعاً خسارة سريعة للكيلوات التي تزعجنا بتراكمها في أجسادنا.